Powered By Blogger

الاثنين، 19 مايو 2008

حضرة النائبـ (ة) الفاضلـ (ة)

لأنني مصور منحرف ، عفوا ، أقصد محترف ، فإنني أعشق الوجوه ، والوجوه بالنسبة لي تعني الكثير ، فالوجه الجيكر بالنسبة للمصور يعتبر بورتريه معبر ، أما الوجه الجميل فهو بالنسبة للمصور الفوتوغرافي الكويتي يعتبر حلم لن يتحقق أبدا ( هذه ليست حقيقة ولكن مجرد تعبير ) ولأنني أهتم بالوجوه فقد شدني وجه السيدة ( حضرة النائبة الا شويه ) لبدكتورة أسيل العوضي ، وكم كنت أتمنى ان تصل هي بالذات من بين الوجوه النسائية التي خاضت التجربة الإنتخابية الفاشلة بالنسبة لهن ، والحقيقة انني حطيت ايدي على قلبي أثناء متابعتي لنتائج الإنتخابات حيث كانت نتائج الفرز ليست النهائية أثناء إعلانها أشبه ما تكون سباق قفز الحواجر بين المرشحة ( سابقا ) رولا دشتي ، وبين المرشحة مستقبلا - إن شاء الله - أسيل العوضي ، وكنت أتخيلهن هما الإثنتين وكأنهما يتسابقن للوصول ليس الى كرسي البرلمان ، بل الى أبعد نقطة بعد خط النهاية ، ولاحظوا كلمة ( بعد ) فهي مهمة لتوصيل المعنى .

كان الأمر بالنسبة للإثنتين وكأن واحده تقترب من الأخرى دون أن تتمكن من أن تتخطاها فتقوم بمد يدها فتجذبها من شعرها لترجعها الى الوراء ، أما الأخرى فتحاول أن لمركزها فتخرج بعض علب المكياج والروج ( الحمرة ) وتقذف بها الأخرى لكي تبطئ من جريها فتبسبقها ، الى أن يصل الأمر الى أن ( تعرجب ) أحداهن للأخرى بحقيبتها حتى يتم إعلان النتائج فتكون هي التي قد حصلت على أعلى نسبة من الأصوات فيصفر الحكم معلنا نهاية السباق .

حتى الآن لم أستسغ يوم من الأيام فكرة أن تصل المرأة الى كرسي البرلمان ، بالرغم أنني أفتخر بوجودها بين مقاعد الوزراء ، فوجود المرأة الوزيرة هي ضرورة ملحة لنا كبلد ديمقراطي ، ولكن أن تكون المرأة نائبة ؟ أعتقد أن ذلك مهانة لها ، بسبب طبيعة الحياة البرلمانية سواء أثناء الإنتخابات أو بعد الإنتخابات ، فالنائب يجب أن يكون حاصلا على الحزام الأسود في طولة اللسان لكي يكون نائبا ناجحا ، ولا أعتقد بوجود انثى كاملة الأنوثة وتمتلك لسانا طويل ، فطولة اللسان تقلل من أنوثة المرأة ، والى جانب طولة اللسان فالنائب الناجح يجب أن يتحلى بالدفاشة ، وهي أيضا ميزة تقلل من أنوثة المرأة ، لنتخيل مثلا نائبة جميلة وناعمة وذربة مثل الدكتورة أسيل العوضي بعد وصولها الى قاعة عبدالله السالم - رحمه الله - وأثناء استجوابها أحد الوزراء وقبل أن تلقي كلمتها وتسرد مساوئ الوزير فتقول له : وييه جبح ويهك مالت عليك وعلى وزارتك ، واتكمي على ويهه قبل أن تجلس على كرسيها وتشيح بنظرها عن الوزير ، أعتقد أن تلك الصورة طبيعية بالنسبة لآنسة رقيقة مثل الدكتورة أسيل العوضي ، ولا أقول ذلك تقليلا من شأنها بل ثقة بأنوثتها ونعومتها ورقتها .

خلافا للدكتورة رولا دشتي والتي أراها ذات الأنوثة المفقودة ، والتي تحاول أن تعوض ما فقدته من أنوثة بتمسكها باللهجة اللبنانية بالرغم أن اللهجة الكويتية ليست عسيرة الهضم ، بل من السهل أن يتقنها الكثير من أبناء مصر أو الشاميين أو حتى بعض الهنود وابلباكستانيين بعد يعيشوا على هذه الأرض ويتغلغلوا بين أبناء البلد ، فكيف بالدكتورة دشتي والتي هي من أبناء البلد ؟ أما حياتها السابقة في لبنان الشقيق سابقا فهذا ليس عذرا لكي تتمسك بتلك اللهجة الجميلة على أبناء ذلك البلد الجميل ، أما أن تتمسك بتلك اللهجة السيدة دشتي حتى بعد أن تصل الى البرلمان ؟ فكم هي مضحكة تلك الصورة التي أتخيلها أثناء استجواب احد الوزراء ، فلابد أن تكون تلك الجملة حاضرة مع كل استجواب أو سؤال توجهه لأي وزير : لك العمى شو هاي الوازارا ؟ لك بدي اخلع نيعك ونيع كل وكلاءك يبعتلكون حمه انتِ وياه ، بدك تصلح وزارتاك تبلى .

المرأة ليست أقل من الرجل للوصول الى أعلى المناصب ، ولكن ، بعض المواقع لم تُخلق للمرأة ، كما أن بعض المواقع لم تُخلق للرجل ، ولنكن واقعيين ، انا عن نفسي أعتقد أن المرأة التي تعاند طبيعتها فقط هي التي قد تصل الى البرلمان ، ولكن من هي هذه المرأة ؟ هي المرأة المسترجلة ، أو التي تذهب الى الحداق أو التي من هواياتها أن تطير حمام فوق السطح بينما زوجها يقوم بتغيير الحفاظات للبيبي .

ليست هناك تعليقات: