في مقولة سابقة لسيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ، وقبل أن يتقلد مقاليد الحكم في البلاد حين كان رئيسا لمجلس الوزراء وإثر لقاء أجراه معه السيد محمد الجاسم ( على ما أذكر ) وعلى متن إحدى الطائرات حيث كان عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث صرح صاحب السمو قائلا : ماذا فعل الكويتيون للكويت ؟
وحيث ثارت ثائرة العديد من كتاب الصحف والمواطنين على هذا التساؤل وبدأ الكثيرون بإستعراض إنجازات غيرهم حين قال أحدهم أن الكويتيين منهم الدكتور ومنهم المهندس ومنهم من منهم ، وكأن أي منهم يملك ولو قليلا من العصامية ، وليست الكويت وحكومتها الرشيدة هي من قامت بتعليمهم وتربيتهم ، وكأن أي منهم قد ذاق مر الحياة قبل أن يبني نفسه ويصير على ما هو عليه ويبني بلده دون تدخلا من كرم هذه الأرض الطاهرة بإذن الله .
واليوم ، وبعد طول تلك السنوات تأكدت مقولة صاحب السمو والتي صرح بها سابقا وأثبتنا لأنفسنا أننا فعلا شعب مو كفو ، ولا ولاء لنا لهذه الأرض الطيبة ، فهانحن كل منا يغرس شوكة في خاصرة بلدنا الحبيب الكويت ، فهذا يغرس شوكة بإسم الطائفية من أجل عيون إرهابي فطس وذهب ليس الى مزبلة التاريخ ، بل الى مدعاب التاريخ ( إن كان للتاريخ مدعابا ) .
وذاك يغرس شوكة في خاصرة الوطن من أجل عيون القبلية ، ويعيث في الأرض فسادا ضاربا هيبة البلد بكل قوانينها عرض الحائط ، ولا عجب في ذلك وهو الذي تربى على التقحيص والتشفيط في الشوارع وجعل من الرعونة والإستهتار مرجلة ومظهر من مظاهر القوة .
وليس هذا فحسب ، لننظر الى التجار وجشع التجار ، فما أن قامت حكومتنا الكريمة بزيادة الرواتب ، بل قبل أن تقوم الحكومة بزيادة الرواتب (سعبل ) التاجر على هالجم بيزة التي سوف تدخل في جيب المواطن وقام برفع الأسعار .
والطامة الكبرى ، وآه يا الطامة الكبرى ، اتضح مؤخرا أن حتى عيال الفقارة مو كفو أن ينظر في أمرهم في موضوع اسقاط القروض ، حين يعترض من اقترض 20 ألفا على إسقاط القروض حتى وإن كان عاجزا عن السداد على إسقاط القروض لكي لا يشمل الإسقاط عمن اقترض 40 ألفا بحجة : ( ليش فلان يستفيد اكثر مني ؟ ) .
ناهيك عن تلك الفئة التي ( اتجندس على التفلة حسبالها مئة فلس ) والذين يبيعون ضمائرهم من أجل حفنة دنانير يضحك عليهم بها مرشح باع شرفه مقدما قبل أن يصل الى الكرسي الأخضر في البرلمان .
ومع كل ما سبق ذكره ومالم يتم ذكره ، هل نحن فعلا شعب كفو ؟ لا أعتقد ، فالقائمة قد تم اختصارها واختزالها فقط لتوضيح القصد ، ولو بدأنا بالكلام فلن ننتهي أبدا .
هناك تعليق واحد:
I loved this post and this blog.
Have a nice day
إرسال تعليق